بدأت الشمس فى الغروب عندما أخذنا نشق طريق العودة نتجاذب أطراف الحديث فى حافلة تقلنا إلى التحرير .
- وانت أصلك منين بأه .. أنا شرقاوى .
- وأنا اسكندرانى .
- ياه اسكندرية ، وهل أهلك سكنون هناك الآن ؟
- لا ، فوالدى يعمل فى الإمارات .
- إذن وتحرمنا من ضيافتنا ليومين أو ثلاثة على البحر .
- كنا على وشك أن نفعل هذا ، لولا موضوع رفعت ، لكن أنا مازلت عند وعدى ، عندما يخرج قريبا سنذهب جميعا ليومين .. مصيف
مصيف
مع بداية أول أجازة صيفية بعد دخولنا الجامعة لم نأخذ الكثير من الوقت فى التفكير بمصيف لعدة أيام يعيد لن ما فقدناه من فرقة الكليات بيننا ، أنا دار علوم ، ورفعت هندسة ، وسمير طب ، وكل من كانوا على صعيد واحد فى معسكر العريش ( طلبة فى ثانوى ) ، أصبح كل واحد منهم فى واد ، ولا نلتقى إلا قليلا .
الساحل الشمالى كان وجهتنا ، بالنسبة لى البحر هو متعتى ، وبمجرد النظر لا أكثر ، أما المرح فالبطبع محمد رفعت هو مرحنا ، وبمجرد أن يبدأ فى طور التهييس ، الاسكتشات التقليدية التى من الممكن أن تكون قد رأيتها قبل ذلك لها مع رفعت طابع خاص ، حتى ولم تكن من تأليفه ، وياويل من يمثل تحت رحمة محمد رفعت ، لأنه لن يسلم قفاه من " الطرقعة " ، مثلا اسكتش يكون فيه إبليس واثنين من الشايطين يوزون أخ يصلى ليخرجونه من الصلاة ، ويبدأ إبليس فى توجيههم " الوسواس على أصوله " ، لكن عندما يكون رفعت هو إبليس فإن الشياطين لا تهرب من ذكر الله أكثر مما تهرب منه ، خوفا على قفاها .
وكما أن رفعت كان له لحظات يقف فيها مع نفسه فى " الاعتكاف " فإنه أيضا لا يعدم أن يجد أخرى فى عز التصييف كى يقف أمام البحر ، ويسرح بخياله ، وتلمع عيناه وهو يردد أذكار المساء .
لا تظهر مواهب رفعت فى المرح فقط ، بل يضا فى أعز أوقات الثورة ، وبحكم أننى انفصلت عن رفعت سنتين كنت فيها فى دار علوم القاهرة وهو فى هندسة عين شمس ، فلم أشهد مع رفعت معظم المظاهرات الجامعية ، ولكن بما أننى ضيف دائم على مظاهرات الجامع الأزهر فقد رأيته فى إحدى المرات ، يصيح بالهتاف كعادته ، كانت مظاهرة من أجل غزة ، ولكن جديد رفعت لم يكن الهتاف ولا الشعارات بل كان قمة فى العمل " التهييسى " ، المرح مع رجال الشرطة .
هناك 3 تعليقات:
:D
فعلا على رأيك
لم يحرم من ركوب العربه
وسبحان الله لوحده كمان فى العربيه
:D
متابعه
هههههههههههههههههههههههههههه
الجدع ده معدي
:D
بجد
بجد ربنا يهديه .. D: D: D:
إرسال تعليق